علمتني كيف أخرج من حفرة الضياع
قلت خذ بيدي لتساعدني
أجبتني أخرجي بنفسك
حتى عندما أرحل لا تقعي مرة أخرى
قلت و هل هناك مجال من رحيلك
أخبرتني أن القدر قد يجمع وقد يفرق
قلت لك بل نحن من نجتمع ونفترق
ان حياتنا لنا فبيدنا السعادة والاختيار
أجبتني وهل هناك من يريد غير السعادة!!
قلت بالطبع لا
تعجبت من جوابي وبادرت في سؤالي:
إذا لماذا هناك التعيس في حياته
هل هو من اختارها
بالتأكيد لا و إما أنه مجنون
إن القدر يتحكم في حياتي و أنا من أجعلها سعيدة
ولكن لم أعد قادرا على هذا
فقلت لك قد تكون بحثت عن السعادة في المكان الخطأ
هل تريد من يدلَّكَ إلى السعادة الدائمة
فبادرتني بجاوبك في سرعة: بالتأكيد نعم
فقلت لك ستجدها هناك...في الجنة
و لكن لا أحد يذهب لها بسهولة
فلتدخل للجنة يجب أن تدخل المسجد أولا
فسألتني و أين هو
قلت لك وهل ستتركني وحدي و تذهب؟
فمددت يدك لي وقلت هيا أخرج من ضياعك
فخرجت و اخذت أسير أمامك حتى رأينا المسجد
فوقفت قبل أن أدخله
أسرعت في سؤالي ولماذا لا ندخل
قلت لك سندخل ولكن من يدخل هذا العالم
فيجب الالتزام بقواعده والا لن يرى الجنة ونعيمها
سألتني وهل الجنة جميلة
ضحكت من قلبي وقلت: بل أكثر من جميلة
كل شئ فيها حلال و حلو و المحرم في الدنيا
حلال في الجنة و لكن لتتمكن من دخول المسجد حتى تصل لها
يجب أن تصلي وتصوم و تخشع في صلاتك
و أن تلتزم أركان إسلامك و عليك التطهر قبل دخول هذا المسجد النقي
فهل مهمتك صعبة؟؟
أجبتني إن الحياة مُرَّة ولكن حلوها في هذا المسجد
ليس صعب أن أطيع الله فهو سيجازيني بجنته
فدخلنا للمسجد و أصبحت حياتنا حلوة
و مرت بعد الإمتحانات الدنيوية علينا ولكن تحملنا
فإذا كان رضا الله علينا هو جزاؤنا فلنصبر
