ضع أمامك ,,
صورتين
و كبر كل صورة في ذهنك . .
ثم حاول أن تستخرج الفرق !
:
:
[ الصورة الأولى ]
موظف يقوم من فراشه منقبض الصدر . .
يسابق الزمن للوصول إلى مكتبه !
ليدرك أول الوقت حتى لا يناله عقاب مسؤول أو عتاب مدير ! !
[ الصورة الثانية ]
موظف يصلي الفجر في وقتها مع الجماعة . .
ثم يدعو ,,
" اللهم إني أسألك علما ً نافعا ً وعملاً متقبلا ً و رزقا ً طيبا ً "
يستقبل يومه بأذكار الصباح . .
و بنفس مشرقة . . متفائلة . . مطمئنة . .
:
:
الفرق بينهما كبير ,,
في العمل والإنجاز والشعور والإستقرار . .
ففي كتب الإدارة الحديثة . . و الإستراتيجيات المتقدمة . .
وصايا متكررة !
بوجوب الإسترخاء أثناء ساعات العمل ,,
ولو لمرة واحدة على الأقل مع تكرار عبارات جميلة يحفظها الإنسان . .
وعندنا - نحن المسلمين - من التعاليم الإسلامية ما يحقق أفضل من ذلك ,,
ألا وهي :
[ الأذكار ]
فهي خير عون على العمل والإنجاز وتجديد النشاط . .
قال تعالى
" واذكر ربك إذا نسيت "
لأن ذكرك لربك يذكرك بما نسيت من أمورك الخاصة والعامة . .
فالأذكار تجدد النشاط . . تصرف الكسل . .
تضاعف الأجر . . تبعد الملل . .
وسيلة ناجحة لتنشيط الأرواح والأبدان . .
وهي عبادة عظيمة الأجر عند الله . .
:
:
ذكر الله يرقى بالنفس . .
يريح القلب . . يزيل الهم . .
ويفرج الله به الكرب . . ويزيد به الرزق . .
ويشرح به الصدر . .
فهو ( شفاء ) !
قال صلى الله عليه وسلم :
" مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت "
الراوي:أبو موسى الأشعري المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:6407
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
وهذه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم تعاني من عمل المنزل ,,
تطبخ وتكنس وتُعنى بزوجها وأولادها . .
تأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تسأله أن يعطيها خادما ً,,
وتكرر سؤالها لأنها تُعاني !
فما كان من أبيها الصادق المصدوق ,,
إلا أن وجهها و زوجها إلى الذكر . .
لأن التسبيح و التحميد والتكبير قبل النوم تكفي عن خادم . .
فما يقوم الذاكر لله من نومه صباحا ً ,,
إلا وهو قادر على العمل بنشاط جديد وروح جديدة . .