قصة هذا البدوي بدايتها حزن ونهايتها حزن وكان البدوي ينزل في صحراء الاردن الشرقية وكان عنده خمس عيال لكن صابهم مرض "الحصبه" ومات اربعة من الخمسه ولم يبقى الا ولده القريب منه واسمه فهد وكان فهد يرافق ابوه في المقناص والصيد وتعلق بالصيد لكن بعد وفاة اخوانه الاربعه صار ابوه يتركه بالبيت من خوفه عليه ، وفي يوم طلع ابو فهد للصيد بدري ولا قعد فهد من النوم وبعد خروج ابوه صحى فهد وعرف ان ابوه راح الصيد ولا اخذه وراح يركب الملحا < ( مهره لــ فهد ) وبعد خروج فهد من البيت فكر بالصيد لين يواجه ابوه ، وصاد حباري وكانت الشمس تتوهج حراره وفهد كان صغير على مقاومة حرارة الشمس واخذ الحباره وحطها على راسه لجل يستظل عن حرارة الشمس وجلس تحت رجم من الحجاره يدور الظل وكان ابو فهد موجود في نفس المنطقة ومن مسافه شاف الحباره عند الرجم ومد سلاحه وصوبه على الحباره ورماها بالرصاص وراح ياخذ صيده لكنه يوم وصل شاف فهد يسبح بدمه ( ابو فهد صوب على الحباره وهي على راس فهد والرصاص ضرب راس فهد ) لين مات وابوه يطالع خروج الروح من جسد ولده فهد..
حزن ابوه كثير وكتب هالابيات :
يا راكب الملحا لها الكور شدي>< قم يا وليفي واعتلي فوق هياف
تسبق نسيم الريح يوم تمدي >< واسرع من الي بالسما وريشها رداف
ودي ادور الهند والسند ودي>< وادور الدنيا من الكاف للكاف
ودي لابن عدوان مكتوب ودي >< لنمر للي للخطاطير وقاف
يا نمر وين الي بنى قصر جدي>< وين الصحابة يا نمر وين هل الكاف
وين الدليل الي دنى واستعدي >< قله البين لا لاطم خدوده ولا شاف
نظرته بعيني ونظر عيني مندي>< والعين تذرف من دمعها اجواد واداف
منوني على وليدي باول العمر مدي>< ومن متني يا اجواد الاسناف
صيده حباري والحر زايد بشدي>< وفارد الجنحان على الراس رفراف
وكنه بدالي طير عالطور مثل مهدي>< مشعل فتيلة ونافظه بين الكتاف
وعين الغبيطة ما تغالط بيدي>< وثار الطلق ومن ثورته القلب خاف
شلته بيدي والتقيته بزندي>< ونه نقطة العين يرشف رشاف
وندهت بجنب الليل يا أم فهد >< حيلي قدرا ينتشل به الاطراف
راحت رجعت لي ما به تحدي>< وتقول عزرائيل ما من حد عاف
الموت ما ينحاه كثر التبدي >< يرميك لونك براس مشراف
وسلامتكم ,,,,,