سلط موقع FIFA.com الضوء على الأحداث التي رافقت أبرز المباريات ضمن البطولات الأوروبية الكبرى, عقب دخولها مراحلها الأخيرة التي غالباً ما تشهد فقدان الأعصاب، أو تحقيق الأحلام، حيث يظهر معدن الأبطال الحقيقيين، أو بمعنى أدق تحسم الألقاب. تملك فرق المتصدرة والأندية المطاردة لها، هاجساً واحداً هو المحافظة على وتيرة معينة وانتزاع النقاط الحاسمة. على العموم، لم تفقد فرق الصدارة أعصابها، أو في بعض الأحيان فإن الفرق المطاردة لها لم تستغل عثراتها. فعلى سبيل المثال، خسر ليل، فلم يستغل مارسيليا الموقف لأنه سقط في فخ التعادل على أرضه. وفاز مانشستر يونايتد، وحذا حذوه آرسنال والأمر ينطبق على ريال مدريد الفائز 3ـ0، قبل أن يحقق برشلونة الانتصار بنتيجة 3ـ1، وكذلك على ميلان ومطارده المباشر نابولي. ولم تحسم الأمور في أي من البطولات الكبرى، لكن ملامح الأبطال قد ترتسم قريباً.
الدوري الإنجليزي.. أوقات عصيبة
على الرغم من فوزه على بلاكبول 3ـ1، عاش الفريق اللندني أرسنال أوقاتاً عصيبة خلال المباراة. فقد سيطر الفريق اللندني على مجريات اللعب تماماً لكنه أهدر العديد من الفرص عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدمه 2ـ0. ونجح بلاكبول في تقليص الفارق، لكن فان بيرسي حسم النتيجة نهائياً في مصلحة فريقه بتسجيله الهدف الثالث ليحافظ على أمله الضئيل في اللحاق بمانشستر يونايتد الذي لا يظهر أي نقاط ضعف. نجح الشياطين الحمر في حسم مباراتهم مع فولهام بسهولة 2ـ0 بفضل ديميتار برباتوف وأنطونيو فالنسيا إثر تمريرتين من الجناح البرتغالي ناني. ويتخلف المدفعجية بفارق 7 نقاط عن مانشستر يونايتد لكن آرسنال لعب مباراة أقل.
الهدافون: ديميتار برباتوف (21 هدفاً) وكارلوس تيفيز (19) ودارن بنت (13)
الرقم: 18 هو عدد التمريرات الحاسمة التي نجح في تحقيقها ناني بعد أن أضاف اثنتين إلى سجله عندما مرر كرتين متقنتين إلى زميليه برباتوف وفالنسيا في مواجهة فولهام (2ـ0). وقد اختير ناني أفضل لاعب في المباراة علماً بأنه سجل ثمانية أهداف في الدوري أيضاً.
الدوري الأسباني.. نغمات مستردة
أنقذ ليونيل ميسي فريقه برشلونة من الخسارة بعد أن تخلف أمام الميريا 0ـ1، فسجل له هدفين ليجد طريقه إلى الشباك للمرة الأولى في مبارياته الأربع الأخيرة رافعاً رصيده إلى 29 هدفاً هذا الموسم متقدماً بفارق هدف واحد في صدارة ترتيب الهدافين على كريستيانو رونالدو. وكان الأخير سجل هدفه الثامن والعشرين خلال فوز فريقه العريض على أتلتيك بلباو 3ـ0. أما الحدث الأهم في هذه الجولة فكانت ثنائية البرازيلي كاكا من ركلتي جزاء بعد إعاقة دي ماريا داخل المنطقة، ليشكل هذا الأمر دفعة مميزة بالنسبة إلى البرازيلي الذي عانى من موسم معقد بداعي الإصابات المتكررة. وقطع فالنسيا الثالث خطوة كبيرة نحو احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل عندما ألحق هزيمة قاسية بفياريال منافسه المباشر بخماسية نظيفة وابتعد عنه بفارق ست نقاط.
الهدافون: ليونيل ميسي (29 هدفاً) وكريستيانو رونالدو (28) ودافيد فيا (17)
الرقم: 38 هو الرقم القياسي من الأهداف المسجل بإسم تيلمو زارا العام 1951 خلال موسم واحد، وقد تمت معادلة هذا الرقم بواسطة المكسيكي هوجو سانشيز (1989ـ1990). ويستطيع كل من ليونيل ميسي (29 هدفاً) وكريستيانو رونالدو اللذين يخوضان موسماً خارقاً ونجحا في التسجيل في نهاية الأسبوع، أن يحطما هذا الرقم.
الدوري الإيطالي.. ضغوط عنيفة
لعب ميلان المتصدر مباراته ضد فيورنتينا تحت الضغط لأن جميع منافسيه كانوا قد نجحوا في تخطي اختباراتهم في المرحلة الثانية والثلاثين. وكان الإنتر قد حسم مباراته ضد كييفو فيرونا منطقياً في مصلحته بفضل كامبياسو ومايكون ليقلص الفارق إلى نقطتين عن جاره. أما نابولي فتساوى نقاطاً مع ميلان بفوزه خارج ملعبه على بولونيا وأكد أنه منافس جدي على اللقب وبأنه يستطيع الفوز حتى في غياب هدافه إدينسون كافاني الموقوف. لكن ميلان بإشراف المدرب ماسيمو أليجري أثبت بدوره بأنه يملك شخصية البطل، حيث افتتح التسجيل بواسطة سيدورف في الدقيقة الثامنة، ثم أضاف باتو الثاني قبل نهاية الشوط الأول بقليل. لكن نهاية المباراة لم تكن سهلة بالنسبة إلى ميلان لأن فيورنتينا أدرك التعادل، كما أنها شهدت طرد زلاتان إبراهيموفيتش مجدداً.أما لاتسيو، فاستغل خسارة أودينيزي على أرضه أمام روما 1ـ2 السبت لينفرد بالمركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بفوزه على بارما 2ـ0. وكان فرانشيسكو توتي مهندس فوز فريقه روما بتسجيله ثنائية، فأسكت منتقديه في الآونة الأخيرة.
الهدافون: أنطونيو دي ناتالي (26 هدفاً) وإدينسون كافاني (25) وماركو دي فايو وصامويل إيتو (19).
الرقم: 26 هو العزاء الوحيد في خسارة أودينيزي أمام روما، فقد سجل هدافه أنطونيو دي ناتالي هدفه السادس والعشرين هذا الموسم لينتزع صدارة ترتيب الهدافين من النابوليتاني كافاني الموقوف.
الدوري الألماني.. إقالة فورية
قرر مسؤولو نادي بايرن ميونيخ وضع حد لمعاناة لويس فان جال، فاتخذوا قرار إقالته في اليوم التالي من تعادل فريقهم مع نورمبرج 1ـ1، ما سمح لهانوفر باستعادة المركز الثالث من الفريق البافاري. وأدى تراكم النتائج المخيبة والأجواء السيئة السائدة في غرف الملابس إلى قرار الإقالة، وسيترك المدرب الهولندي بالتالي منصبه مبكراً وتحديداً قبل خمس مراحل من انتهاء الدوري. بدوره، تعادل بوروسيا دورتموند المتصدر مع هامبورج 1ـ1، لكن باير ليفركوزن يعود بقوة وقد تغلب على سانت باولي 2ـ1 ليقلص الفارق عن المتصدر إلى خمس نقاط بعد أن كان يتخلف عنه بفارق 16 نقطة لدى معاودة النشاط بعد فترة التوقف خلال فصل الشتاء. وسيتعين على دورتموند بالتالي أن يكافح حتى النهاية لإحراز لقبه السابع في تاريخه والأول منذ عام 2002. أما النتيجة الأكبر التي سجلت في هذه المرحلة فكانت فوز بوروسيا مونشنجلادباخ على ضيفه كولن 5ـ1.
الهدافون: السنغالي بابيس سيسيه (20 هدفاً) وماريو جوميز (19) وثيوفانيس جيكاس (18)
الرقم: 6 هو عدد المدربين الذين تعاقبوا على تدريب بايرن ميونيخ في السنوات السبع الماضية. أما السادس وهو أندريس يونكر، مساعد فان جال السابق، فسيشرف على الفريق مؤقتاً بانتظار عودة مدرب الفريق السابق يوب هاينكيس الذي قاد الفريق البافاري إلى اللقب المحلي مرتين عامي 1989 و1990.
الدوري الفرنسي.. نسف الانطلاقة نحو اللقب
أوقف موناكو أحد فرق ذيل الترتيب زحف ليل نحو اللقب بفوزه عليه 1ـ0. وبدت العصبية واضحة على لاعبي ليل، لأن مدافعه الدولي عادل رامي تسبب بهدف المباراة الوحيدة إثر كرة خاطئة باتجاه حارس مرماه، ثم طرد مهاجمه الإيفواري جيرفينيو. بيد أن مارسيليا لم يستغل تعثر ليل، حيث سقط بدوره في فخ التعادل على ملعبه مع تولوز 2ـ2. وسيطر تولوز على مجريات اللعب، لكن مارسيليا كان أكثر فعالية لأنه افتتح التسجيل بواسطة لويك ريمي قبل أن يدرك براتن التعادل لتولوز آواخر الشوط الأول. وكان بالإمكان أن يخرج مارسيليا خاسراً للمباراة لأنه تخلف في الدقيقة 61 عندما سجل سيتو الهدف الثاني لتولوز، لكن لاعب تولوز السابق أندريه بيار جينياك أنقذه من الخسارة بإدراكه التعادل في الدقيقة 85.
أما ليون، وبعد شوط سلبي ضد لنس، وجد الطريق إلى المرمى بتسجيله ثلاثية على أرض ملعب بولارت ليصعد إلى المركز الثالث مستغلاً خسارة رين أمام بريست 0ـ2. وتابع فريق المدرب فريديريك أنطونيتي سلسلة مبارياته الأربع الأخيرة من دون أن يتذوق طعم الفوز بخسارته أمام بريست 0ـ2. أما باريس سان جيرمان فتنفس الصعداء بعض الشيء بفوزه على كاين 2ـ1، ليضع حداً لأربع مباريات من دون أي فوز. بقي الفريق الباريسي في المركز الخامس لكنه أصبح على مقربة من فرق المقدمة.
الهدافون: موسى سو (20 هدفاً) وكيفن جاميرو (16) ويوسف العربي (15)
الرقم: 16 هو عدد التعادلات التي حققها أوكسير هذا الموسم وكان آخرها في مواجهة سانت إيتيان 2ـ2 السبت. لم يسجل أي فريق في البطولات الخمس الكبرى نسبة تعادلات أكبر من أوكسير.
بطولات أخرى
في الدوري البرتغالي، انتهى التشويق تماماً بعد أن حسم بورتو اللقب حسابياً إثر فوزه على منافسه المباشر بنفيكا الأسبوع الماضي. وقد احتفل بورتو باللقب بفوزه على بورتيموننسي صاحب المركز الأخير 3ـ2. وفي الدوري الهولندي، خرج أياكس أمستردام المنتصر الأكبر في المرحلة الثلاثين إثر تغلبه على أرض ملعبه على جروننجن سابع الدوري 2ـ0، في حين لم يحصد توينتي المتصدر سوى نقطة واحدة من مباراته على أرضه مع رودا (1ـ1). بدوره أهدر أيندهوفن الثاني نقاطاً على ملعبه بتعادله مع هيرينفيين 2ـ2. ولحق أياكس بالتالي بفرق الصدارة وبات يتخلق بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر فقط.
